يحتوي هذا الكتاب على مخطوطات كتبت بيد الزعيم جنبلاط، وجاء العنوان ملخصا للمضمون. فمنذ القدم، واجه الانسان مسلكان للاعتقاد الروحي: الايمان (وهو تصديق السابقون في تبيان ظاهرة الوجود وعلتها)، والعرفان (وهو الاختبار الأول المباشر لتلك الحقيقة الاولى).

ويشدد جنبلاط على ان المعرفة التوحيدية القائمة على الحكمة والتحقق والانبثاق من النور القيوم والاشراق ... جميعها منذ القدم تلتزم بمنطق العقل الأرفع. وهي تنهل من الطاوية الصينية والكونفوشيوسية والبوذية، وصولا الى الحكم الفاطمي في مصر، ايام الحاكم بأمر الله، الذي انشاء "دار الحكمة" وفتح ابواب العلم والمعرفة امام الناس.

ويفصل الكتاب لمدى تأثر المعرفة التوحيدية بالتراث اليوناني (فيثاغوراس وافلاطون) وبالصوفية الاسلامية، وصولا الى المرتكز الأخلاقي للمسلك العرفاني الدرزي.  نشر باللغات العربية والانكليزية والفرنسية.